قطر الخيرية تدشّن 5 آبار ارتوازية في جيبوتي

الجسر – خاص
بدعم من أهل الخير في قطر، وتواصلا لجهودها المستمرة في تحسين ظروف العيش في المناطق المتضررة من شحّ المياه والجفاف، وتعزيز الأمن المائي في المناطق الريفية والنائية، قامت قطر الخيرية، بتدشين 5 آبار ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية في ثلاثة أقاليم بجيبوتي يلستفيد منها أكثر من 20 ألف شخص، فضلا عن ريّ المزارع والمواشي.
وحسب بيان لمؤسسة قطر الخيرية، تم تزويد الآبار التي نفذت في كل من أقاليم: تاجوراء وعلي صبيح وعرتا، بخزانات مياه ومعدات تشغيل حديثة تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، وهو ما يضمن استدامة الخدمة وتقليل التكاليف التشغيلية والاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع المعايير البيئية والتنموية الحديثة.
وتعد هذه المشاريع التي حظيت بإشادة من الجهات الحكومية والفئات المستفيدة جزءًا من سلسلة تدخلات تنموية تنفذها قطر الخيرية بهدف توفير مياه شرب آمنة ونظيفة، وتحسين الوضع الصحي في المجتمعات الريفية، والمساهمة في حماية البيئة والحد من الأمراض والأوبئة التي تسببها المياه الملوثة. كما تسهم في تخفيف الأعباء عن النساء والفتيات اللواتي يتكبدن مشقة البحث عن المياه يوميًا، مما يتيح لهن الوقت لممارسة التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية.
وفي كلمة لها خلال حفل التدشين، أعربت غادة عز الدين أحمد، مديرة مكتب قطر الخيرية بجيبوتي، عن سعادتها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن قطر الخيرية تضع خدمة الإنسان في صدارة أولوياتها، وتسعى إلى تنفيذ مشاريع متكاملة تستجيب لاحتياجات المجتمعات الضعيفة، وتراعي الأبعاد الإنسانية والتنموية في آن واحد. كما توجهت بالشكر إلى السلطات المحلية في الإقليم على ما قدّموه من دعم وتسهيلات أسهمت في إنجاح المشروعين.
وبهذه المناسبة أشاد محمد أحمد عواله، وزير الزراعة والثروة الحيوانية والمياه في جيبوتي، بالدور الكبير الذي تقوم به قطر الخيرية وجهودها في تنفيذ العديد من المشاريع المهمة في مجال المياه، في عدة أقاليم، منوها بأهميتها في تغطية احتياجات السكان من المياه خاصة المناطق التي تضررت من الجفاف خلال الأعوام السابقة.
وعلى نحو متصل عبّرت عدد من السيدات عن فرحتهن بتدشين هذه المشاريع، وقلن إنها هذه المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ آبار مع تركيب طاقة شمسية وخزانا مع الحنفيات في مناطقهن، وأشرن أن هذه الخدمة المتكاملة سهلت عليهن وعلى أبنائهن الحصول على المياه النظيفة بصورة ملحوظة، وقللت من معاناتهم في سحب المياه من الآبار التقليدية مباشرة، أو بسبب الاضطرار للتنقل لمسافات طويله للحصول على المياه الآمنة والصالحة للاستخدام.
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية كانت قد نفذت العديد من مشاريع المياه خلال الفترة من عام 2016 وحتى 2025 ومنها آبار سطحية وشبكات توصيل المياه للبيوت وآبار عميقة، وقد استفاد منها حوالي 35 ألف شخص في أقاليم (دخل وتاجوراء وعلي صبيح وعارتا).