سيدات الفيوم والقاهرة ومطروح.. يحصدن جوائز النسخة السادسة من “مسابقة نوال مصطفى لرائدات الأعمال”
485 رائدة أعمال تنافسن على جوائز المسابقة وتم إطلاق منصة لرائدات الأعمال المصريات بالتعاون مع جهات شريكة حكومية وخاصة

الجسر – خاص
فازت 4 رائدات أعمال من محافظات «القاهرة والجيزة والفيوم ومرسى مطروح» بجوائز مسابقة «نوال مصطفى لرائدات الأعمال – منتجات الحرف التراثية والهاندميد” في نسختها السادسة، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، وبحضور نخبة من الشخصيات العامة ونواب البرلمان وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب عدد من رائدات الأعمال.
كانت مسابقة نوال مصطفى لرائدات الأعمال قد أطلقت نسختها السادسة في فبراير الماضي، وفتحت الباب أمام جميع رائدات الأعمال فوق الـ18 عامًا، للاشتراك، وتلقت خلال فتح باب التقدم 485 استمارة، أسفرت عن وصول 10 متسابقات إلى القائمة القصيرة.
ونظرًا لشدة المنافسة وتنوع المشروعات المتميزة التي تقدمت للمسابقة هذا العام، قررت لجنة التحكيم تقاسم المركز الثالث مناصفة مع احتفاظ كلتا المتسابقتين بالقيمة المادية كاملة، بين المتسابقتين إيمان سليمان عن مشروعها “إيمان سليمان”، وإيمان قطب عن مشروع “دكان زمان”، بينما حصلت المتسابقة كريستي رؤوف عن مشروع “ستديو عزيزة” على المركز الثاني، وجاءت المتسابقة هناء الشربيني في المركز الأول عن مشروعها “شالي”، في تأكيد واضح على تقدير الجمعية للمشروعات التي تجمع بين الابتكار والحفاظ على الطابع التراثي المصري.
وتتضمن الجوائز فئتين رئيسيتين، الأولى منح مالية تُمنح لثلاث فائزات لدعم مشروعاتهن الصغيرة، والثانية سبع منح تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، لتأهيل المشاركات ودعم استدامة مشروعاتهن.
حضر الحفل د. أنجي اليماني، المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، نيابة عن وزيرة التضامن الاجتماعي د. مايا مرسي، والنائب عاطف مغاوري، ود. ناريمان عبد القادر، والشاعرة فاطمة ناعوت، واللواء هبة أبو العمايم، مستشار وزير التضامن للتفتيش والرقابة سابقاً و منسق البرنامج القومى لحماية الاطفال بلا مأوى، وسير جانيت ألفي قلادة، من جمعية سيدة المحبة للراعى، ومن قطاع الأعمال محمد نصر ووسيم خالد، وأحمد علي من كلنا دليل الخير.
وأقيم على هامش حفل توزيع جوائز نوال مصطفى لرائدات الأعمال معرضًا لمنتجات المتسابقات العشرة، شهد إقبالا واسعًا من حضور الحفل.
وتقدمت نوال مصطفي بتكريم لوزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، بدرع من تنفيذ وتصميم إحدى متسابقات الجائزة، تسلمته عنها د. إنجي اليماني.
تهدف المسابقة إلى دعم وتمكين السيدات والفتيات فوق سن الـ18 ممن يمتلكن موهبة في مجال الحرف اليدوية والمشغولات التراثية، كما تهدف إلى الحفاظ على التراث المصري الأصيل، وتعزيز الهوية الثقافية من خلال تشجيع المشاريع الصغيرة القائمة على الإبداع الحرفي.
وقد شهدت المسابقة هذا العام إقبالًا واسعًا، حيث تقدمت لها 485 سيدة من مختلف المحافظات المصرية، وتنوعت الأعمال المتقدمة بين مشروعات الجلود، والفنون اليدوية، والمشغولات التراثية التي تحمل طابعًا مصريًا أصيلًا.
وعبرت الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية أطفال السجينات، في كلمتها عن سعادتها البالغة بلقاء سيدات مصر الملهمات، اللواتي لم يكتفين بالحلم، بل عملن بجد على تحويل أفكارهن إلى مشروعات حقيقية رغم ما واجهته من صعوبات.
كما لفتت رئيس ومؤسس جمعية أطفال السجينات، أن “مسابقة نوال مصطفى لرائدات الأعمال” انطلقت من إيمانها العميق بثراء المجتمع المصري بالمواهب النسائية القادرة على الإبداع والإنتاج، مشيرة إلى أن المصريين شعب عريق معجون بالفن والموهبة، وأن النساء في ربوع مصر يملكن أفكارًا مبتكرة وإرادة حديدية لتحويل الأحلام إلى مشروعات واقعية.
وأوضحت أن المسابقة نجحت في أن تتحول إلى منصة لاكتشاف المبدعات ودعمهن، ليس فقط بتسليط الضوء على منتجاتهن، بل بخلق فرص حقيقية للتوسع والإنتاج، ودعم الأسر الأكثر احتياجًا من خلال التكامل بين صاحبات المشاريع والمستفيدات من الجمعية.
وأضافت أن الدورة الحالية تشهد نماذج نسائية ملهمة وناجحة بالفعل، مؤكدة أن الأفكار النبيلة التي تهدف للصالح العام تحظى دائمًا برعاية إلهية، وهو ما لمسَته في رحلتها الإنسانية مع هؤلاء السيدات.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة إنجي اليماني، المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية خلال كلمتها، على أن الوزارة تثمّن هذه المبادرة التي أصبحت جزءًا أصيلًا من جهود دعم وتمكين المرأة المصرية اقتصاديًا، مشيرة إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة يمثل أحد المحاور الرئيسية في رؤية مصر 2030.
وأوضحت أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في الأسرة والمجتمع، خاصة في مجالات الحفاظ على التراث والحرف اليدوية، لما لها من دور في الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية وفتح آفاق اقتصادية واعدة للسيدات، كما أشادت بالتطور الكبير الذي شهدته المسابقة منذ انطلاقها، مؤكدة أن وزارة التضامن ستواصل دعمها الكامل لتوسيع مشاركة النساء وتمكينهن من بناء مشروعات ناجحة ومستدامة.
وخلال فعاليات الحفل تم عرض الفيلم القصير “قدر بلا اختيار”، وهو من تنفيذ طلاب كلية الإعلام بالجامعة الكندية، حيث شارك الفيلم ضمن مسابقة أفضل مشروعات التخرج، والذي يسلط الضوء على قضية أطفال السجينات وسجينات الفقر.
وتقديرًا لجهود الفريق، كرّمت جمعية أطفال السجينات فريق عمل الفيلم، حيث تم منح شهادة تقدير للمخرجة كنزي سعيد عبد العزيز، إلى جانب شهادة تقدير خاصة لفريق العمل بالكامل، تسملها مازن أشرف، تكريمًا لمشاركتهم الفاعلة ورسالتهم المؤثرة في إبراز أبعاد قضية أطفال السجينات من منظور شبابي وإعلامي مبتكر.
وجدير بالذكر أن «مسابقة نوال مصطفى لرائدات الأعمال» أحد المحاور الأساسية لجهود التمكين الاقتصادي بجمعية أطفال السجينات، منذ انطلاقتها الأولى في أغسطس 2020، وتهدف المسابقة إلى دعم النساء اللاتي يمتلكن مهارات أو حرف يدوية، وتمكينهن من تحويل قدراتهن إلى مشروعات إنتاجية تضمن لهن الاستقلال المادي والحياة الكريمة.
وقد جاء إطلاق المسابقة في توقيت بالغ الأهمية، تزامنًا مع تداعيات اجتياح فيروس «كوفيد-19» الذي عمّق من آثار الفقر، خاصة بين النساء العاملات في القطاع غير الرسمي وصاحبات المشروعات متناهية الصغر، فكانت المسابقة فرصة حقيقية لبداية جديدة.