جمعية كاريتاس مصرتناقش إعداد وتأهيل وإدماج الأطفال والشباب المعرضين للخطر من خريجي المؤسسات الإيوائية

الجسر – خاص
نظّمت جمعية كاريتاس مصر مؤتمرًا تحت عنوان: “نحو رؤية مستقبلية لإعداد وتأهيل وإدماج الأطفال والشباب المعرضين للخطر من خريجي المؤسسات الإيوائية”، وذلك بحضور كلا من الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة فايزة زايد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور جميل حليم، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر، والدكتور أيمن صادق، المدير العام لجمعية كاريتاس مصر، إلى جانب لفيف من القيادات التنفيذية، ورجال الدين، وممثلي الهيئات والمؤسسات والجمعيات الأهلية بمحافظة الإسكندرية.
خلال كلمتها، أشادت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالدور الريادي الذي تقوم به كاريتاس مصر في مجال حماية الأطفال قائلة: “نموذج جمعية كاريتاس مصر في العمل مع الأطفال المعرضين للخطر من أكثر النماذج المحببة إلينا بين مؤسسات العمل الأهلي، من خلال الكفاح والاجتهاد في خدمة الأطفال.”
وفي كلمته أكّد الدكتور جميل حليم، رئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس مصر، على التاريخ العريق للجمعية في ترسيخ قيم المحبة والتضامن والعدالة، لا سيما تجاه الأطفال الذين يعانون من الوصمة والتمييز.
وأوضح أن الجمعية تسعى من خلال برامجها المتنوعة لرعاية وحماية الطفل، وبالشراكة الاستراتيجية مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التضامن الاجتماعي، إلى تحقيق المصلحة الفضلى للأطفال، من خلال عضويتها الفاعلة في لجان الحماية العامة، ومشاركتها في الإشراف على خط نجدة الطفل 16000، إلى جانب دور الرعاية التابعة لها بمحافظتي الإسكندرية والجيزة.
كما أكد الدكتور أيمن صادق، المدير العام لجمعية كاريتاس مصر، على أهمية نهج الدعوة وكسب التأييد التي تتبناها الجمعية، وخاصة ما يتعلق بمشاركة أصحاب الشأن والجهات الحكومية والأهلية في آليات البحث وجمع وتحليل البيانات، بما يحفظ الخصوصية ويضمن حماية حقوق الطفل، ويعزز مبدأ المصلحة الفضلى في مواجهة كافة أشكال الإساءة والعنف.
وقد شهدت فعاليات المؤتمر استعراض تجربة جمعية كاريتاس مصر الممتدة في محافظة الإسكندرية، في العمل مع الأطفال المعرّضين للخطر، والأطفال في ظروف الشارع، كما تم استعراض عدد من المبادرات المختلفة التي نفذتها جمعية كاريتاس مصر بالتعاون مع مختلف الجهات، والتي تهدف إلى تعزيز الحقوق الأساسية للأطفال في مجالات التعليم والصحة والرعاية الأسرية، إلى جانب دمجهم في سوق العمل، وتمكينهم من العودة إلى أسرهم، والمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع.
ناقشت جلسات المؤتمر سُبل تعزيز التشبيك والتعاون بين التنفيذيين والتشريعيين ومنظمات المجتمع المدني، من أجل بلورة رؤية وطنية متكاملة لإعداد وتأهيل وإدماج الأطفال والشباب خريجي المؤسسات الإيوائية في المجتمع، من خلال دعم السياسات والممارسات الخاصة بالدمج المجتمعي، وتوفير فرص العمل لهم بعد التخرج.
ومن بين المحاور الأساسية التي تم تناولها خلال المؤتمر: التحديات المتعلقة بإعداد وتأهيل وإدماج الأطفال المعرضين للخطر في المجتمع – التأهيل المجتمعي ودوره في دمج أطفال المؤسسات الإيوائية – دور الإعلام والمؤسسات الدينية والمجتمعية في إعادة دمج هؤلاء الأطفال – التأهيل النفسي للأطفال وأثره في تسهيل إعادة دمجهم بشكل فعّال في المجتمع.