المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2025 يعقد وسط حضور أممي رفيع المستوى بهدف انجاز إعماله

الجسر – خاص
مع اقتراب الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2023، يجتمع وزراء وخبراء وفاعلون في المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم في نيويورك هذا الأسبوع لحضور منتدى أممي رفيع المستوى يهدف لتسريع وتيرة العمل على تحقيق تلك الأهداف.
يأتي المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2025 في أعقاب المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية في إشبيلية والذي اختتِم أعماله بدعوات متجددة لاتخاذ إجراءات عاجلة لسد الفجوة المالية الهائلة البالغة 4 تريليونات دولار سنويا، واللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يؤكد على ضرورة توسيع نطاق الاستثمار والإصلاح المنهجي في الهيكل المالي الدولي.
يُعقد المنتدى، برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، في الفترة من 14 إلى 23 يوليو في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ويستعرض المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2025 خمسة أمور رئيسية وهي:
1- التركيز على تسريع العمل
حيث ينعقد المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2025 تحت شعار: “تعزيز حلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف الخطة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب”.
و يعكس هذا العنوان شعورا متزايدا بالإلحاح. ومع اقتراب الموعد النهائي المحدد لعام 2030، سيركز المنتدى على استراتيجيات عملية قائمة على البيانات لسد فجوات التنفيذ، لا سيما في مواجهة الأزمات العالمية المتداخلة، بما في ذلك تغير المناخ وعدم المساواة وعدم الاستقرار الاقتصادي.
2- خمسة أهداف للتنمية المستدامة في دائرة الضوء
يُجري المنتدى السياسي الرفيع المستوى سنويا مراجعات متعمقة لأهداف مختارة. في عام 2025، سينصب التركيز على:
الهدف 3: الصحة الجيدة والرفاه
الهدف 5: المساواة بين الجنسين
الهدف 8: العمل اللائق ونمو الاقتصاد
الهدف 14: الحياة تحت الماء
الهدف 17: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف
و تغطي هذه الأهداف مجموعة واسعة من القضايا، بدءا من الصحة العامة والمساواة بين الجنسين ووصولا إلى بناء الصمود الاقتصادي والحفاظ على البيئة البحرية. ويسلط الهدف 17، الذي يُراجَع سنويا، الضوء على أهمية تنشيط الشراكات العالمية وتعزيز وسائل التنفيذ، بما في ذلك التمويل، وهو ما التزمت به الدول الشهر الماضي في قمة إشبيلية لتمويل التنمية.
3- عرض طوعي للتقدم
و تعد المراجعات الوطنية الطوعية من السمات المميزة للمنتدى، وهي تقييمات ذاتية تجريها الدول الأعضاء حول تقدمها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وهذا العام، من المتوقع أن تقدم عشرات الدول مراجعاتها الوطنية الطوعية، طارحة رؤى حول الإنجازات والتحديات المستمرة.
و تعزز هذه المراجعات الشفافية والتعلم من الأقران والمساءلة. كما أنها توفر منصة للمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين للتواصل مباشرة مع الحكومات بشأن أولويات التنمية.
4- لا يتعلق الأمر بالحكومات فحسب
المنتدى السياسي رفيع المستوى يعد منصة دولية تابعة للأمم المتحدة تجمع الحكومات،لكنه يجمع كذلك مجموعة متنوعة من الأصوات، تشمل مجموعات الشباب والسلطات المحلية والشعوب الأصلية والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والقطاع الخاص ووكالات منظومة الأمم المتحدة.
وبرنامج المنتدى غني بالفعاليات الجانبية والمعارض وجلسات النقاش. ويعكس هذا النهج الشامل روح خطة عام 2030، التي تُقر بأن التنمية المستدامة مسعى عالمي مشترك.
5 – العد التنازلي النهائي
مع بقاء خمس سنوات فقط على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، يمثل المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2025 نقطة تحول حاسمة. فهو أكثر من مجرد مراجعة سنوية، حيث تأتي دورة هذا العام في وقت يجب أن تتلاقى فيه العلوم والتضامن والعمل العاجل.