البحيرة الإصطناعية: العاصمة الإدارية الجديدة .. فكرة استباقية واعدة
بقلم/ الدكتور علي نور الدين إسماعيل
خبير تخطيط المياه – برنامج الامم المتحدة الإنمائي سابقا
أتابع باهتمام شديد بعد عودتي للوطن منذ سنوات قليلة ما يتم من مشاريع البنية الأساسية والخدمات الراقية وكافة المشاريع التنموية التي نفذت والجاري تنفيذها على أرض العاصمة الإدارية الجديدة.
ويسرني أن أقدم فكرة استباقية واعدة لتنفيذ مشروع لإقامة “بحيرة اصطناعية” يتم إقامتها لأغراض استثمارية ترفيهية أيضاً في محاولة للخروج إلى المستقبل وأن تعمل على تحقيق السياحة الداخلية وتحسين الظروف المناخية ما أمكن خاصة في فترات الجفاف مع الاستثمار الفاعل للبنية الأساسية المضافة سواء كانت فنادق او مولات أو غيرها، حتى تكون العاصمة الإدارية الجديدة مدينة عصرية مؤهلة لأن تكون ذات صبغة عالمية.
ونضيف في هذا المقام أن البحيرات الاصطناعية معروفة عالمياً ويتم اقامتها لأغراض ترفيهية وأيضاً الاستثمار. ومن أبرزها:
بحيرة لوربوك في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، وبحيرة إيست في نيوزيلاندا وبحيرة بن شو في الصين مع العلم أن هذا النوع من البحيرات الاصطناعية لا يتوفر إطلاقاً في مصر في الوقت الحاضر.
ونشير في هذا المحال أن مصادر إمداد المياه لهذه البحيرة المقترحة يمكن توفيرها من خلال بديلين: الأول حفر مجموعة من الآبار حول البحيرة ، أو أقامه محطة تحلية قريبة على شاطئ البحر الأحمر مع خط نقل إلى ارض المشروع على أن تكون المياه في الحالتين مناسبة للأغراض الترفيهية وخالية من الشوائب وصالحة ميكروبيولوجياً.
وفي الختام لابد أن تكون المواصفات الفنية للبحيرة أقرب ما يمكن للبحيرات الاصطناعية المعروفة عالمياً مع ضرورة استغلال المساحة الفارغة حول البحيرة لإقامة مجموعة من الاعمال الانشائية التي تحقق عائد مالي سنوي مضاف لقيم تذاكر الدخول.
وفي كل الأحوال فإن هناك العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والإدارية يؤكد على نجاح هذه الفكرة الاستباقية.
