أمين عام نقابة السياحيين لإذاعة القاهرة الكبرى: السياحة العلاجية من أهم التحديات.. ومصر تملك كل المقومات لتتصدر المشهد السياحي عالميًا

الجسر – خاص
في إطار الخطة الوطنية الاستراتيجية للدولة المصرية لتطوير القطاع السياحي، استضافت إذاعة “القاهرة الكبرى” من خلال برنامجها الإذاعي المتميز “إحنا معاك”، الذي يقدمه الإعلامي الكبير صبري هندي، الأستاذ فارس حسني، أمين عام نقابة السياحيين في مصر، في حوار شامل حول التحديات والفرص المستقبلية للسياحة المصرية، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تغيّرات جيوسياسية متسارعة.
وخلال اللقاء، أكد “حسني” أن الدولة تعمل حاليًا من خلال محاور استراتيجية متعددة لتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، مشددًا على أهمية دور المجتمع المدني والمواطن المصري في الحفاظ على التراث، وتعزيز الوعي السياحي والثقافي لدى الأجيال الجديدة، عبر التثقيف المستمر والتوعية في المدارس والجامعات والنوادي الثقافية، ودور الفن، من سينما ومسرح، في تجسيد الشخصيات التاريخية وتقديمها بصورة جاذبة.
وأشار “أمين السياحيين” إلى أن هناك دولًا حول العالم لا تملك ما تملكه مصر من مقومات طبيعية أو حضارية، لكنها تحولت إلى وجهات سياحية عالمية عبر حسن التنظيم والترويج، وهو ما ينبغي أن نعمل عليه بجدية. وأضاف: “نحن نملك المقومات، ولدينا التاريخ، ونمتلك الشعب الواعي.. فقط نحتاج إلى تنظيم احترافي وترويج ذكي.”
وشدد “حسني” على مقولته الشهيرة بأن: “السياحة قبل أن تكون صناعة، هي انتماء وطني وشعبي”، مؤكدًا ضرورة تعزيز ثقافة الانتماء والعمل الوطني في جميع المؤسسات، مشيرًا إلى أن نشر الوعي الثقافي والأثري لا يجب أن يقتصر على الجهات الرسمية، بل يمتد إلى جهود كل فرد وكل مؤسسة في المجتمع المصري.
وفي سياق متصل، تطرق إلى أهمية تنويع أنماط السياحة في مصر، مشيرًا إلى امتلاك الدولة إمكانيات ضخمة في السياحة الشاطئية، والثقافية، والعلاجية، وسياحة المؤتمرات والمهرجانات، معتبرًا أن السياحة البينية والتقارب بين الشعوب العربية والأفريقية من أهم ركائز الاستقرار والتنمية.
واختتم “حسني” حديثه برسالة محبة وانتماء، عبر أثير إذاعة القاهرة الكبرى، قال فيها: “السياحة حياة.. والانتماء للعمل هو انتماء للوطن. بلاد العالم كلها جميلة، لكن لا شيء يشبه مصر، ولا وطن يشبه مصر.. تحيا مصر.”